عقوبات أمريكية على شبكة لتسليح "ميليشيا الشباب" و"داعش" في الصومال

عقوبات أمريكية على شبكة لتسليح "ميليشيا الشباب" و"داعش" في الصومال

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على شبكة لتهريب الأسلحة في شرق إفريقيا تخدم مصالح تنظيم "داعش" الإرهابي في الصومال.

تشمل قائمة العقوبات 8 عناصر قادة ومتعاملين مع التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى شركة تجارية يمتلكها شخص يدعى "ليبان يوسف محمد" وهو من كبار الناشطين في ميليشيا الشباب الإرهابية، بحسب وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وأشارت الوكالة إلى أن العقوبات تشمل تجميد كل أصول هذه العناصر في الولايات المتحدة أو في حوزة أي أشخاص أمريكيين وحظر أي تعامل معهم من الأراضي الأمريكية.

ونوهت الوزارة بأن عددًا من الأفراد المدرجين في القائمة قاموا ببيع أسلحة على وجه التحديد وكانوا أعضاء نشطين في ميليشيا الشباب الإرهابية، مؤكدة أنهم يمثلون نقاطًا مهمة لشبكة تهريب الأسلحة والمرتبطة بشكل وثيق مع تنظيم "داعش" في الصومال.

الأزمة الصومالية

ويشهد الصومال أزمة أمنية حادة مع وجود التنظيمات الإرهابية المرتبطة بداعش والقاعدة حيث تخوض حركة الشباب الإرهابية منذ 15 عاما تمرّدا ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي.

وأخرجت حركة الشباب من المدن الرئيسية في الصومال الواقع في القرن الإفريقي، بما في ذلك من مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكل تهديدًا كبيرًا للسلطات.

وتستغل الحركة الأزمات المتكرّرة في الأشهر الأخيرة لتكثيف هجماتها ضد الحكومة الفيدرالية وقوات الأمن، كذلك تواجه البلاد خطر المجاعة الناجمة عن أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما.

أزمة جوع مدمرة

ويشهد الصومال أزمة إنسانية حادة جراء استمرار الجفاف وفي هذا السياق، حذَّر منسق الأمم المتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبدالمولى، من أن الصومال على شفا أزمة جوع مدمرة وواسعة الانتشار يمكن أن تودي بحياة مئات الآلاف من الناس، حيث أثر الجفاف حتى الآن على 7 ملايين شخص، وشرد أكثر من 805 آلاف شخص آخر من منازلهم.

ويواجه 7.1 مليون صومالي -أي نحو 50% من السكان-  حاليا انعدام الأمن الغذائي، وقد يستمر ذلك حتى سبتمبر المقبل، على الأقل، منهم 213 ألفا سيواجهون جوعا ومجاعة كارثية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 160% منذ إبريل الماضي.

وتعد النساء والأطفال وكبار السن أكثر الفئات المتضررة، حيث شكلوا 82% من مجموع النازحين بسبب الجفاف منذ يناير الماضي، ويواجه ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل، دون سن الخامسة، سوء التغذية الحاد، بما في ذلك أكثر من 386 ألفا من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 55 ألفا مقارنة بالتقديرات السابقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية